الأربعاء، 28 يناير 2015

هل من السهل ادعاء النبوة و هل أمكن يوما نجاح من يدعيها كذبا ؟ (دليل نبوة)


هل من السهل ادعاء النبوة و هل أمكن يوما نجاح من يدعيها كذبا ؟


أيضا من الأدلة العجيبة التي يغفل عنها الكثيرون ما أشار إليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “
وهذا من أقوى ادلة النبوة !
الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟
طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق
وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟
الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم الكذب على الإطلاق ….” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ ” الأنعام93
إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو أصدق أهل الأرض
ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو أكذب أهل الأرض
بالله عليكم الا يستطيع الإنسان العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟
الإنسان الصادق يُعرف من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….
وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …
هذا في الإنسان الصادق والكاذب ….. فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي النبوة ؟
الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما بسهولة ؟
نُعيد كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين !