الأربعاء، 28 يناير 2015

رجل أمي لم يتعلم و لم يقرأ طيلة 40 عاما ثم فجأة يفيض علوما و أنباء لا حصر لها و لا عد (دليل نبوة)


رجل أمي لم يتعلم و لم يقرأ طيلة 40 عاما ثم فجأة يفيض علوما و أنباء لا حصر لها و لا عد


كما نعلم فإن الوحي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعمره 40 عاما واستمر الوحي في النزول حتى وفاته صلى الله عليه وسلم وعمره 63 عاما …. يعني مدة نزول الوحي هي 23 سنة …..فكل ما جاءنا عنه صلى الله عليه وسلم فإنه بلغه للصحابة رضي الله تعالى عنهم في 23 سنة فقط !!

فالقرآن والأحاديث الشريفة التي نرويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم والعلوم الكثيرة النابعة عنها كالعقيدة والفقه والسياسة والإقتصاد والتشريع والقضاء والمواريث والأخلاق ووصف الأرض والسماوات والبحار والإنسان والتفاصيل الدقيقة ليوم القيامة والجنة والنار وما يكون في القبر وغير ذلك مما جاء به الوحي …. لا يمكن لأي إنسان أن يأتي بهذا كله في مدة 23 عاما فقط …. ففي زماننا العجيب الذي توفرت فيه الإمكانات العلمية وأدواتها والبحوث المدعومة واتساعها …. لا يستطيع عالم أن يأتي بما أتى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغم أن بعض العلماء يقرأ بحدود 15 ساعة يوميا ، ويعيش ثمانين أو تسعين سنة ….. ورغم أنه يبتدئ الدراسة من سن السادسة …. ومع ذلك لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم …. وهو قد ابتدأ النبوة في سن الأربعين ومات في سن الثالثة والستين !

ونحن نرى أن كل عالم يتخصص في فرع من فروع الشريعة …. فهناك من يتخصص في العقيدة ويظل يقرأ بها 60 أو 70 عاما ….وهناك من يتخصص في الفقه ويُفني عمره كله فيه …. وهناك من يتخصص في الحديث ويُمضي عمره كله في دراسة الأحاديث …. وهناك من يتخصص في الإقتصاد الإسلامي ويُمضي عمره في دراسته …. وهكذا كل عالم يُقضي عمره في دراسة جزء صغير مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ….
والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم الأُميّ الذي لا يقرأ ولا يكتب أتى بكل هذه العلوم في فترة قصيرة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة من الحصار والحروب والجوع والفقر …..
بالله عليكم أيها المُشككون أليس هذا برهان ناصع على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ … هل يوجد إنسان أميّ يعيش في بيئة صحراوية بسيطة يستطيع أن يأتي بهذا الكم المعرفي الهائل في فترة قصيرة وفي ظروف بالغة الصعوبة والخطورة كالتي مرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!