الخميس، 29 يناير 2015

دليل السببية

دليل السببية 
الذى لا قيام لأى علم إلا عليه فهو يدل أول ما يدل على الحى القيوم إذ أن هذا الكون متغير الطاقة تتحول إلى مادة والمادة تتحول إلى طاقة وكل شيء يتأثر بما حوله من الأسباب فى وجوده وصفاته وهذا التغير وهذا التحول دليل على حدوث الكون بما فيه لأنه يتغير وكل ما فيه يتغير حتى قوانينه كانت بشكل آخر بالقرب من زمن بلانك والشيء المتغير الذى تفنى صفاته تماما أو تفنى صفاته فتأتى مكانها صفات أخرى (يتغير إلى شيء آخر) لا يمكن أن يكون ازلى أبدا لأن معنى الأزلية أنه لا أول له (ليس قبله شيء) وهذا يعنى أنه قائم بنفسه لا يحتاج فى إقامة صفاته إلى أى سبب (لأنه لو كان محتاج إلى سبب لكان هذا السبب يجب ان يكون قبله وقد اتفقنا أننا نتكلم عن شيء ليس قبله شيء)والتغير هو (الحاجة لأسباب كانت موجود لإقامة صفات معينة وهذه الأسباب ذهبت ولم تعد موجودة فذهبت معها الصفات فإذا علمنا ان هذا الكون حادث وعلمنا بدليل السببية أن لكل حادث محدث ولابد علمنا وجود الله الحى القيوم واجب الوجود فهذا دليل يقينى وبرهان يستحيل افتراض عدم صحته و إلا وقعنا فى ما يعرف ببطلان الدور بمعنى أن هذه المخلوقات الحادثة لابد لكل واحد منها من علة وجود وسبب سابق له وهذا السبب لابد له من سبب وهكذا إلى ما لا يعلمه إلا الله فوجب أن يكون خالق هذه السلسلة قائم بنفسه وليس من جنس الحوادث التى هى أفراد هذه السلسلة وإلا لكانت هذه السلسلة خيالية وهمية لم و لن تقوم أبدا لأن علتها الأولى تحتاج إلى سبب وجود هذه العلة فلن توجد حتى يوجد السبب وهذا السبب لن يوجد حتى يوجد سببه فتكون النتيجة أنه لن يوجد شيء