الأحد، 22 فبراير 2015

شُبهــة حديث: ( نحن أحق بالشك من إبراهيم )

بسم الله الرحمن الرحيم ....
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ....
تضافَر أعداءُ هذا الدين العظيم في القديم والحاضر على التشكيكِ في كلّ مصادره بُغية هدمه , أو بغية تشكيك بعض منتسبيه في دينهم وثوابته وماجاء عن المبلّغ والهادي فيه عن ربه جلّ وعلا ..
وتعددت أوجه التشكيك واصطناع الشُبهات وكلّها للحق تندرج تحت بند ( الجهل ) , فطالما تجلّى أمرٌ لمن كاد أن يخلع ربقة الإسلام من عنقه بنور العلم , وكتبَ العُلماء ومازالت أيدي الأحياءِ منهم تُسطّر مُجاهِدةً أعداء هذا الدين أروع العلوم والردود على شُبهات القوم , ونسفها نسفاً لاتقومُ لها بعد ذلك قائمة .... فلله الحمدُ من قبل ومن بعد , وصدق ربنا عزّ وجل الذي حفظ هذا الدين بحفظه سُبحانه , وبكافة طرق الحفظ التي من ضمنها أن قيّض في هذه الأُمة رجالأً أوقفوا أعمارهم وأقلامهم للذب عن هذا الدين والقيام بما رزقهم الله تعالى برحمته من سهام القيام بحفظه ...
وهنا في قسم السنّة وعلومها ,,على صاحبها أفضلُ الصلاة واتمّ التسليم ,,, سنورد شُبهةً في حديثٍ نبوي ,صحيح، بل في أعلى درجات الصحة؛ فقد رواه الشيخان - البخاري ومسلم - في صحيحيهما ...فلا يحق لأحد أن يطعن في هذا الحديث لا سندا ولا متنا؛ إذ إن الأمة قد أجمعت على قبول هذين الكتابين - صحيح البخاري وصحيح مسلم - وحصل لهما من الإجماع ما لم يحصل لغيرهما من كتب الحديث ...!

الحديث :

حدثنا ‏حرملة بن يحيى ‏ ‏ويونس بن عبد الأعلى ‏ ‏قالا حدثنا ‏‏عبد الله بن وهب قال : ‏أخبرني ‏ ‏يونس بن يزيد ‏‏عن ‏‏ابن شهاب ‏‏عن ‏‏أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ‏‏وسعيد بن المسيب ‏‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏:قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏نحن أحق بالشك من ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏إذ قال رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ويرحم الله ‏‏لوطا ‏‏لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول ما لبث ‏‏يوسف ‏‏لأجبت الداعي ‏)
فجاء البعض ليقول أن هذا الحديث وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن أحق بالشك من إبراهيم؛ إذ قالرب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) , وقوله : ( ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي ) ...نفيٌ لعصمــة الأنبياء , ويُصرّ البعض منهم ممن كان في قلبه نية حسنة لهذا الدين أن هذا الحديث مكذوب أو موضوع أو لا أصل له أو أنه مما لم يتم تنقيحه من قبل علماء الحديث عبر القرون...!
فيرون فيه مايلي :
أولاً : شك نبي الله إبراهيم عليه السلام وسيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى.. ثانيها : يرون فيه أن لوطا عليه الصلاةُ السلام لم يكن يلجأ إلى الله عز وجل .. ثالثها : كذلك أن في الثناء على يوسف عليه الصلاة والسلام ما ينقص من قدر محمد صلى الله عليه وسلم ..
الرد على الأولى :

1) : الإجماع منعقد على عصمة أنبياء الله عزّ وجل ورسله أجمعين من الكفر والشرك، ومن تسلط الشيطان عليهم، وأن تلك العصمة صفة أساسية فيهم، وشرط ضروري من شروط الرسالة .. 2) : ان انتفى هذا عن آحاد الأنبياء جميعاً , فمن باب اولى وأحق أن ينتفي وبلا شك ولاريب عن من بلغ منهم مرتبة الخلّة , كإبراهيم عليه السلام ونبيناعليه الصلاة والسلام , فتكون من باب أولى في حقهم مُستحيلــة باعتبار حالهم لا باعتبار بشريتهم؛ لأنهم أنبياء وهم الذين اختارهم الله تعالى واصطفاهم لتبليغ رسالاته وتحكيم شرعه.... 3) : قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( أنا أحق بالشك من إبراهيم عليه السلام ) , ليس فيه إثبات للشك لإبراهيم عليه السلام، ولا اعتراف من النبي عليه الصلاةُ والسلام بوقوع الشك منه كما قد يُتوهم ,, وإنما المراد بالحديث - كما اتفق أهل العلم - خلاف ذلك تماماً , وهو نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام وعن نبينا عليه الصلاةُ والسلام , فكأنه قال: إن إبراهيم عليه السلام لم يشك ، ولو كان الشك متطرقاً إليه لكنا نحن أحقّ بالشك منه لعلمه عليه الصلاة والسلام بعظيم فضل نبي الله إبراهيم وكما ذكره الله تعالى في كتابه ، فإذا كنا نحن لم نشك في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، فإبراهيم عليه السلام من باب أولى ألا يشك، قال ذلك مُحمد صلى الله عليه وسلم على سبيل التواضع وهضم النفس , ويوضح ذلك بيان ابن الجوزي في قوله : ( لأن قوما ظنوا في قوله تعالى: (رب أرني كيف تحيي الموتى) أنه شك، فنفى ذلك عنه، وإنما المعنى: "إذا لم أشك أنا في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، فإبراهيم أولى ألا يشك، فكأنه رفعه على نفسه)
فالحديث إذن لا يثبت شكاً لا لإبراهيم عليه السلام ولا لنبينا محمد عليه الصلاةُ والسلام , بل ينفي عنهما مظنة الشك ...!

والجزء الثاني من الحديث والرد على النقطة الثانية :

في قوله صلى الله عليه وسلم: «ويرحم الله لوطا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد»...
فهذا القول منه عليه الصلاة والسلام فيه إشارة واضحة إلى قول لوط عليه السلام لقومه قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) ...ولاشيئ فيه يفيد نسبة الخطأ إلى لوط عليه السلام أو ينفي عصمته , والمقصود بالركن هنا: القبيلة والعشيرة , والمعنى لقوله : أي رحمه الله على هذا التمني الذي فرط منه في وقت الضيق والشدة، حيث سها فذكر الأسباب المحسوسة، من قومه وعشيرته، مع أنه كان يأوي إلى أشد الأركان وأقواها، وهو الله تعالى...!
وكيف يُنكر عليه نبينا عليه الصلاة والسلام وقد طلب من الأنصار والمهاجرين منعة كهذه في فترة بلاغه عن الله , فكيف يُتوهم إنكاره على لوط عليه السلام ..؟؟!!
ومافعله وأخوه لوط مرتبة ثانية بعد ( ان معي ربي ) ...!
ومن بديع قول ابن حزم في هذا : (( وقد طلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار والمهاجرين منعة حتى يبلغ كلام ربه تعالى، فكيف ينكر على لوط أمرا هو فعله صلى الله عليه وسلم، تالله ما أنكر ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما أخبر - عليه السلام - أن لوطا كان يأوي إلى ركن شديد، يعني: من نصر الله له بالملائكة، ولم يكن لوط - عليه السلام - علم بذلك، ومن ظن أن لوطا - عليه السلام - اعتقد أنه ليس له من الله ركن شديد فقد كفر؛ إذ نسب إلى نبي من الأنبياء هذا الكفر، وهذا أيضا ظن سخيف؛ إذ من الممتنع أن يظن برب أراه المعجزات - وهو دائبا يدعو إليه - هذا الظن ))
حتى لا يتوهم متوهم أن لوطا عليه السلام في قوله هذا قد ترك الاعتماد على الله، كما لا يلزم من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للوط عليه السلام بالرحمة أن يكون قد أخطأ ونسي الله تعالى كما قد يتوهم؛ لأن ذلك يجري على سبيل المدح وبيان الفضل، كما في قوله صلى الله عليه وسلم لما استغضب: «يرحم الله موسى، فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر»...!

الجزء الثالث من الحديث والثالثة :

في قوله عليه صلواتُ ربنا وسلامُه : ( ولو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي ) ...
لا يُفهم من هذا القول أي انتقاص من قدر نبي الله يوسف ولا نبينا عليهم الصلاة والسلام , كما أنه لا حرج ولا إثم ولا نقص حتى وأن كان ذلك حاصلٌ فعلاً , وإنما مُراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا: الثناء على يوسف عليه السلام ، وبيان فضله، وقوة صبره وحزمه، حيث إنه لما جاءه رسول الملك، آذنا له بالخروج، لم يبادر بالخروج - كما هو مقتضى الطبيعة - مع أنه مكث في السجن بضع سنين، بل قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) , قال ذلك حتى تظهر براءته، وتتبين مظلمته، فيخرج خروج من له الحجة، لا خروج من قد عفي عنه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - تواضعا منه وأدبا: "لو لبثت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي " .. وذلك كما قرّر أهل العلم والنظر , إذن كان قوله عليه الصلاة والسلام على سبيل التواضع الذي يرفعُ قدر القائل ويزيده جلالاً وإكرام ..ومَدح ليُوسُف بإنهُ بَلغ مِنْ الصبر وَالتأَني غَايَته ...عليهم جميعاً صلواتُ ربي وسلامه ,,,,,,
والحمد لله رب العالمين

الأحد، 1 فبراير 2015

دليل الحس

دليل الحس :
وأما دلالة الحس على وجود الله :
* إجابة الدعوات :



فإن الانسان يدعو الله عز وجل , يقول : يارب , ويدعو بالشئ , ثم يستجاب له فيه , وهذه دلالة حسية , هو نفسه لم يدع إلا الله , واستجاب الله له , رأى ذلك رأي العين وكذلك نحن نسمع عمن سبق وعمن في عصرنا , أن الله استجاب له , وهذا أمر واقع يدل على وجود الخالق دلالة حسية,
وفي القرآن كثير من هذا, مثل ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له ) وغير ذلك من الآيات . ( كتاب شرح العقيدة الواسطية )
* كذلك هداية المخلوقات إلى ما فيه سر حياتها : فمن الذي هدى الإنسان ساعة ولادته إلى الرضاعة من ثدي أمه ؟؟ ومن الذي هدى الهدهد حتى يرى مواضع الماء تحت الأرض ولا يراها غيره ؟؟ إنه الله القائل (( .. رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )) .

دليل العقل ( كل مخلوق لا بد له من خالق )

دليل العقل ( كل مخلوق لا بد له من خالق )
فلأن هذه المخلوقات : سابقها ولاحقها ،لابد لها من خالق أوجدها ،إذ لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ؛ولا يمكن أن توجد صدفة. لا يمكن أن توجد نفسها بنفسها ؛ لأن الشيء لا يخلقُ نفسه ؛ لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقًا ؟!ولا يمكن أن توجد صدفة ؛ لأن كل حادث لابد له من محدث ، ولأن وجودها على هذا النظام البديع ،والتناسق المتآلف ،و الارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها ،وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنعُ منعًا باتًا أن يكون وجودها صدفة ،إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظمًا حـال بقائه وتطـوره ؟!,وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ،ولا أن توجد صدفة ؛تعيَّن أن يكون لها موجد هو الله رب العالمين , وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي ، و البرهان القطعي ، حيث قال : (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ)[ سورة الطور : 35]. يعني : أنهم لم يُخْلَقُوا من غير خالق ، ولا هم الذين خلقُـوا أنفسهـم ؛ فتعين أن يكـون خالقـهم هو الله تبارك و تعالى ، ولهذا لما سمع جبير بن مطعم -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور فبلغ هذه الآيات : ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السموات وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ * أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) [سورة الطور : 35-37].وكان جبير يومئذ مشركًا قال : (كاد قلبي أن يطير ، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي ). ( كتاب نبذة في العقيدة الاسلامية لابن عثيمين رحمه الله ) .
*وقيل لأعرابي من البادية : بم عرفت ربك ؟ فقال : الأثر يدلّ على المسير , والبعرة تدل على البعير , فسماء ذات أبراج , وأرض ذات فجاج , وبحار ذات أمواج , ألا تدل على السميع البصير. (كتاب شرح العقيدة الواسطية ) .



فأدل شئ على وجود الخالق جل وعلا وجود المخلوق .
وبهذا الدليل كان علماء الإسلام ولا يزالون يواجهون الجاحدين ، فهذا أحد العلماء يعرض له بعض الزنادقة المنكرين للخالق ، فيقول لهم : ما تقولون في رجل يقول لكم : رأيت سفينة مشحونة بالأحمال ، مملوءة من الأنفال ، قد احتوشتها في لجة البحر أمواج متلاطمة ، ورياح مختلفة ، وهي من بينها تجري مستوية ، ليس لها ملاح يُجريها ، ولا متعهد يدفعها ، هل يجوز في العقل ؟ .

قالوا : هذا شيء لا يقبله العقل .فقال ذلك العالم : يا سبحان الله ، إذا لم يجز في العقل سفينة تجري في البحر مستوية من غير متعهد ولا مجر ، فكيف يجوز قيام هذه الدّنيا على اختلاف أحوالها ، وتغيّر أعمالها ، وسعة أطرافها ، وتباين أكنافها من غير صانع ولا حافظ ؟! فبكوا جميعاً ، وقالوا : صدقت وتابوا .( كتاب العقيدة في الله ) .




ونختم بهذه المناظرة بين مؤمن فقيه وبين ملحد حائر : قال ذلك الملحد للمؤمن ما معناه : أنت تؤمن بوجود الله ؟ قال نعم ولا شك ولا ريب . قال : هل رأيته ؟ قال : لا . قال : هل سمعته ؟ قال : لا . قال : هل شممته أو لمسته ؟ قال : لا . قال : فكيف تؤمن به ؟ قال المؤمن الفقيه للملحد ما معناه : أنت عاقل ؟ قال : نعم . قال : هل رايت عقلك ؟ قال : لا . قال : هل سمعته ؟ قال : لا . قال : هل شممته أو لمسته ؟ قال : لا . قال : كيف تزعم أنك عاقل . ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) .( كتاب الثمرات الزكية ) .

دليل الشرع

دليل الشرع :
فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك قال الله عز وجل ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) وقال عز وجل ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون . الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أنداد وأنتم تعلمون ) . ومن أدلة الشرع كذلك أن ما جاءت به الكتب السماوية من الأحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه , وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به .(كتاب الثمرات الزكية )

دليل الفطرة

دليل الفطرة :
فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بالخالق من غير سبق تفكير أو تعلم , ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها لقول النبي صلى الله عليه وسلم [ كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه] ولم يقل أو يسلمانه لأنه مسلم بفطرته مقر بالتوحيد بفطرته قال عز وجل (
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) . ( كتاب الثمرات الزكية ) .
ومن دلائل الفطرة أن الإنسان يلجأ إلى الله تبارك وتعالى عند الشدائد فإذا وقعت به كربة أو أحاط به خطر دعا الله عز وجل واستغاث به , قال تعالى : "فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ " العنكبوت (65)