الجمعة، 9 يناير 2015

شبهة القدر و الأخذ بالأسباب

كل الأمراض الله أمر بالتداوي منها عملاً بالأسباب فالأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل
( يا عباد الله تداووا ولا تداووا بمحرم )

وكذلك الفقر الإنسان يخلق فقير ويجوز له طلب الكفاية

ويكون ضالاً ويجب عليه طلب الهداية

فإن قيل : أليس الفقر والمرض والكفر من أقدار الله

فيقال : وكذلك العلاج والهداية وطلب الرزق من أقدار الله

فأحوال البشر متغيرة وكلها من قدر الله

ولا أدري أي ملة تبيح ترك الأخذ بالأسباب وتراه قدحاً في الرب

فطلب العلاج هو مما أمر به الله ولا ينفع العلاج إلا بتقدير الله

وهذا يشبه السارق الذي سرق فجاء عمر ليقطع يده ( فقال إنما سرقت بقدر الله ) فقال له عمر ( ونحن نقطعها بقدر الله )

وحين كانت أرض فيها طاعون فقال بعض الناس في الفرار منها ( نفر من قدر الله ) فقال عمر ( نفر من قدر الله إلى قدر الله )